نبني مستقبل التنقل الكهربائي في تركيا

حوار مع إسماعيل إرغون، المدير العام لشركة «بي واي دي» تركيا، حول قيادته لرحلة النمو السريع للعلامة في البلاد
تُعد «بي واي دي» (BYD)، الشركة العالمية الرائدة في مجال تصنيع مركبات الطاقة الجديدة (الهجينة والكهربائية)، واحدة من أسرع العلامات التجارية نمواً في سوق السيارات التركي. فعلى مدار ما يزيد قليلاً عن 18 شهراً، انطلقت «بي واي دي» من نقطة الصفر لتصبح ثامن أكبر علامة تجارية للسيارات في تركيا، مستحوذة على حصة سوقية تقارب 4.6%، ومتصدّرة سوق المركبات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن.
وفي نوفمبر 2024، شهدت الشركة إعادة إطلاق ناجحة للغاية، تزامنت مع توسعة ملحوظة في مجموعتها داخل السوق التركية، حيث أضافت أربعة طرازات جديدة إلى تشكيلتها، ليرتفع إجمالي عدد الطرازات المتوفرة إلى ستة. وتضطلع عبد اللطيف جميل تركيا، التابعة لـ”جميل للسيارات“، بدور الموزع الرسمي لعلامة «بي واي دي» في البلاد. وفي هذا السياق، التقينا إسماعيل إرغون، المدير العام لشركة «بي واي دي» تركيا، للحديث عن سوق السيارات الكهربائية في تركيا، والانطباعات السائدة تجاه العلامات الصينية في هذا المجال، إلى جانب استعراض أبرز نجاحات «بي واي دي» حتى الآن وخططها المستقبلية الطموحة.
ما هي السمات الرئيسية لسوق السيارات في تركيا اليوم؟

المدير العام، «بي واي دي» تركيا
تُعد تركيا من الأسواق الحيوية في قطاع السيارات على مستوى أوروبا، إذ تحتل المرتبة السادسة بين أكبر أسواق السيارات السياحية، والرابعة في فئة سيارات النقل الخفيف، وفقاً لبيانات رابطة مُصنّعي السيارات الأوروبية لعام 2024. وقد سجّل السوق التركي في ذلك العام مبيعات قياسية تجاوزت 1.2 مليون مركبة في عام 2024.
ومن الناحية الجغرافية، تمثّل تركيا جسراً استراتيجياً يربط بين أوروبا وآسيا، وتُعدّ عضويتها في الاتحاد الجمركي الأوروبي عاملاً محورياً في جذب الاستثمارات. وقد شكّل هذا الموقع المميز، إلى جانب الترتيبات الجمركية، دافعاً رئيسياً لعدد من كبرى شركات صناعة السيارات العالمية – مثل تويوتا، وهيونداي، ورينو، وفيات – للاستثمار في السوق التركية.
تبرز فرص النمو في السوق التركية بوضوح من خلال تصنيفها في المرتبة الثالثة والعشرين على مستوى أوروبا من حيث عدد المركبات لكل ألف نسمة، ما يشير إلى وجود هامش واسع للنمو. وتدعم هذه المؤشرات التركيبة السكانية الشابة في البلاد، حيث يبلغ متوسط عمر السكان 33.5 عاماً، مقارنة بمتوسط 45 عاماً في أوروبا، مما يُشير إلى شريحة متنامية من المشترين المحتملين للسيارات على مدى السنوات المقبلة.
كما يتميّز السوق التركي بقدرات تصنيعية متقدمة، حيث يتم إنتاج 7 من أصل 10 طرازات رائجة محلياً داخل البلاد. ومن المنتظر أن تشهد هذه القدرات دفعة إضافية مع دخول منشأة «بي واي دي» التصنيعية، المخطط تشغيلها في عام 2026، حيّز العمل، ما يعزز من مكانة تركيا كمركز إقليمي لصناعة السيارات.
كيف تطوّر سوق السيارات التركي، لا سيما فيما يتعلق بالمركبات الكهربائية؟
شهد سوق المركبات الكهربائية في تركيا تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة. فبعد أن سجلت حصة متواضعة بلغت 1.1% في عام 2022، ارتفعت نسبة اعتماد هذه المركبات إلى 7% في عام 2023. ومع نهاية عام 2024، وصلت الحصة السوقية الإجمالية إلى 10%، مدعومة بأداء قوي في الربع الأخير من العام، حيث تخطّت النسبة 13%، وبلغت ذروتها عند 16% في شهر ديسمبر. ويشير هذا النمو المتسارع إلى أن تركيا باتت تقترب بخطى ثابتة من متوسط الحصة السوقية الأوروبية للمركبات الكهربائية، والمُقدّرة بنحو 15%.
ويتجلّى تطوّر السوق التركي بوضوح من خلال بيانات المبيعات الأخيرة؛ فبحلول ديسمبر 2024، أصبح السوق أحد أكثر الأسواق ديناميكية في المنطقة، ويضم 32 علامة تجارية مختلفة من المركبات الكهربائية. وقد برزت ملامح المنافسة في هذا القطاع بوضوح، حيث تصدّرت مجموعة مبادرة تركيا لصناعة السيارات (TOGG) – الشركة التركية المتخصصة في تصنيع المركبات الكهربائية – المشهد بحصة سوقية بلغت 26.5% من إجمالي مبيعات المركبات الكهربائية الخالصة، تلتها «بي واي دي» بنسبة 11.7%، ثم «تسلا» بنسبة 10.7%.
وإلى جانب نمو سوق المركبات الكهربائية، شهدت تفضيلات المستهلكين تحولاً ملحوظاً نحو السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، حيث ارتفعت حصتها السوقية إلى 56% بنهاية عام 2024 – أي أكثر من ثلاثة أضعاف حصتها في عام 2016.
أما شريحة المركبات الهجينة القابلة للشحن، فهي الأخرى مرشحة لنمو كبير لتصل إلى نحو 6% في عام 2025 مع دخول علامات تجارية جديدة إلى السوق. وكان طراز Seal U DM-i من «بي واي دي»، الذي أُطلق في أبريل 2024، أول طراز من المركبات الهجينة القابلة للشحن يُطرح بكميات كبيرة في السوق التركية، وقد حافظ على موقعه الريادي في هذه الفئة طوال عام 2024 وحتى الشهر الأول من عام 2025.

إلى أي مدى تسهم الحكومة التركية في دعم اعتماد المركبات الكهربائية؟
تبنّت الحكومة التركية عدداً من السياسات التحفيزية لتشجيع التحوّل نحو المركبات الكهربائية. فعلى مستوى الضرائب، تتمتع هذه المركبات بامتيازات كبيرة، إذ تبدأ ضريبة الاستهلاك الخاصة عند 10% فقط، مقارنة بنسبة تصل إلى 80% على المركبات المزودة بمحركات احتراق داخلي. كما خفّضت الحكومة نسبة الضريبة المفروضة على المركبات الهجينة القابلة للشحن من 80% إلى 30%، مما جعل هذه الفئة من المركبات أكثر قدرة على المنافسة من حيث السعر.
وثمة أيضاً تقدم كبير على صعيد تطوير البنية التحتية، مدفوعاً بدعم جزئي من الحكومة لتعزيز حضور العلامة المحلية TOGG. إذ ارتفع عدد نقاط الشحن بشكل هائل من 3,000 نقطة في عام 2023 إلى أكثر من 25,000 نقطة في عام 2024. كما وضعت الحكومة هدفاً طموحاً يتمثل في الوصول إلى 250,000 نقطة شحن بحلول عام 2030. ويُعزز هذا التوسع دخول أكثر من 160 شركة مرخّصة تعمل حالياً في تركيا ضمن قطاع شبكات شحن المركبات.
كيف تقيّمون التوازن بين المركبات الكهربائية والمركبات الهجينة القابلة للشحن في السوق التركية؟
رغم التوقعات بنمو كلا الفئتين، إلا أننا نرى أن المركبات الهجينة القابلة للشحن مرشحة لتحقيق وتيرة نمو أسرع على المدى القريب. فهي تمثل تكنولوجيا انتقالية فعّالة، تربط بين مركبات محركات الاحتراق الداخلي والمركبات الهجينة من جهة، والمركبات الكهربائية الكاملة من جهة أخرى، ما يجعلها خياراً مناسباً للكثير من المستهلكين في هذه المرحلة من التحوّل.
وفي السوق الصينية، تحتفظ «بي واي دي» بتوازن شبه متكافئ في مزيج مبيعاتها، حيث تشكل المركبات الهجينة القابلة للشحن والمركبات الكهربائية الخالصة نحو 50% لكل منهما. ونتوقع تحقيق توازن مماثل في السوق التركية مستقبلاً، إلا أن هذا سيتوقف إلى حد كبير على تشكيلة الطرازات التي نوفّرها. فحتى الآن، تضم مجموعتنا في تركيا ستة طرازات، من بينها طراز واحد فقط ينتمي إلى فئة المركبات الهجينة القابلة للشحن.

كيف تقارن أسعار السيارات الكهربائية بأسعار سيارات محركات الاحتراق الداخلي في تركيا؟
بفضل نظام الضرائب المعتمد في تركيا، تتمتع السيارات الكهربائية بميزة سعرية ملموسة. فعلى سبيل المثال، تُعد طرازات «بي واي دي» ضمن الفئة D – التي تشمل السيارات المتوسطة والعائلية الكبيرة – أكثر سهولة في الوصول من حيث التكلفة مقارنةً بالعديد من السيارات التقليدية في الفئة نفسها. بل إن بعض الطرازات الكهربائية تأتي بسعر أقل من مركبات الفئة C، وهي فئة السيارات المدمجة أو العائلية الصغيرة التي تعمل بمحركات احتراق داخلي.
ويُعد هذا الواقع مختلفاً عمّا نشهده في أسواق مثل المملكة المتحدة، حيث غالباً ما تكون أسعار المركبات الكهربائية أعلى من نظيراتها المزودة بمحركات احتراق داخلي. وتُعزى الميزة السعرية في تركيا بشكل أساسي إلى الفارق الكبير في هيكل الضرائب، كما أشرنا سابقاً، إذ تبلغ ضريبة الاستهلاك الخاصة على مركبات محركات الاحتراق الداخلي 80%، مقابل 10% فقط على المركبات الكهربائية. ومع ذلك، يجدر التنويه إلى أن القوانين واللوائح التنظيمية قد تتغير بوتيرة سريعة، ما يستدعي متابعة مستمرة للتطورات التشريعية.
ما هو الانطباع السائد حول العلامات التجارية الصينية للسيارات الكهربائية في تركيا؟ وكيف تبرز «بي واي دي» بينها؟
ينظر المستهلكون في تركيا إلى العلامات الصينية من زاوية تقدمها التكنولوجي، وهو عامل حاسم في قرارات الشراء. وفي هذا السياق، تتميّز «بي واي دي» عن بقية العلامات الصينية كونها أكبر مُصنّع عالمي لمركبات الطاقة الجديدة، مما يمنحها ميزة تنافسية قوية ويعزز من مستوى القبول والثقة في السوق التركية. كما يشكّل الحضور المحلي الفعّال عاملاً داعماً إضافياً، إذ تلعب استثمارات وكلاء التوزيع دوراً مهماً في هذا النجاح، ولا سيما من خلال الشراكة مع عبد اللطيف جميل التي تحظى بسمعة راسخة ومكانة مرموقة في السوق.
وقد حظيت تركيبة «بي واي دي» التي تجمع بين الجودة العالية والأسعار التنافسية بتقدير واسع من المستهلكين، الذين يُثمنون الحصول على مركبات مجهّزة بالكامل بمواصفات تقنية متقدمة مقابل تكلفة معقولة. ومن المهم التأكيد على أن «بي واي دي» لا تُعد مجرد شركة سيارات، بل تمثل كياناً تكنولوجياً متكاملاً يستثمر بشكل مكثّف في مجالات متعددة مثل السكك الحديدية والطاقة الشمسية. وتضم الشركة أكثر من 120,000 مهندس في مجال البحث والتطوير موزعين على 11 معهداً بحثياً حول العالم. ويُعزّز مكانة «بي واي دي» التزامها العميق بالابتكار، إذ تُسجل نحو 45 طلب براءة اختراع في كل يوم عمل، إلى جانب استثمارات ضخمة تفوق 13 مليار يورو في تطوير أنظمة السيارات الذكية، مما يرسّخ موقعها الريادي كشركة تكنولوجية تتطلع إلى مستقبل مستدام قائم على الابتكار.

تتميّز «بي واي دي» عن باقي الشركات بانطلاقتها كشركة متخصصة في تصنيع البطاريات قبل دخولها عالم صناعة السيارات. وتُعد البطارية العنصر الأساسي في منظومة المركبات الكهربائية، وتعتمد العديد من الشركات المصنّعة الكبرى – بما في ذلك بعض المنافسين المباشرين – على تقنيات «بي واي دي» في هذا المجال. وتستخدم الشركة بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم (LFP) كبديل لتقنيات أكاسيد النيكل والمنغنيز والكوبالت (NMC)، ما يوفّر مزايا مهمة من حيث السلامة وطول العمر التشغيلي. كما تبرز تقنية “بطارية الشفرة” التي طوّرتها «بي واي دي» كحل مبتكر لتحديات السعة التخزينية للطاقة. وتسهم هذه الابتكارات مجتمعة في ترسيخ مكانة «بي واي دي» وتمييزها عن سائر العلامات الصينية في السوق التركية.
متى وكيف دخلت «بي واي دي»السوق التركية؟
بدأت رحلة «بي واي دي» في تركيا بإطلاق أولي للعلامة التجارية في سبتمبر 2023، أعقبه طرح أول طراز لها، وهو ATTO 3، في نوفمبر من العام نفسه. وعلى الرغم من التحديات التنظيمية التي واجهتها الشركة في مراحلها الأولى، واصلت «بي واي دي» توسّعها بثبات، حيث أطلقت في أبريل 2024 طراز Seal U DM-i، والذي يُعد أول مركبة هجينة قابلة للشحن تطرحها «بي واي دي» في أوروبا.
وفي نوفمبر 2024، نفّذت الشركة عملية إعادة إطلاق موسعة في السوق التركية، أضافت خلالها أربعة طرازات جديدة إلى الطرازين السابقين، ليرتفع عدد الطرازات المتوفرة إلى ستة، ما يعكس التزامها بتعزيز حضورها في السوق وتلبية احتياجات مختلف شرائح العملاء.
ما العوامل التي جذبت «بي واي دي» إلى دخول السوق التركية؟
يتميّز السوق التركي بانفتاحه على التقنيات الحديثة واعتماده السريع لها، وهو ما خلق بيئة ملائمة لتوسّع «بي واي دي» كشركة رائدة عالمياً في قطاع مركبات الطاقة الجديدة. وقد لاقى حضور العلامة صدى إيجابياً لدى المستهلكين، لا سيما مع الجهود الفاعلة التي بذلها فريق التسويق في إطلاق العلامة وتعزيز الوعي بها. وقد جاءت استجابة العملاء مشجعة، سواء تجاه التكنولوجيا المتقدمة أو الطرازات نفسها.
كما أثبت شعار «بي واي دي» – “الفخامة بأسعار معقولة” – ملاءمته الكبيرة لاحتياجات السوق التركية، حيث تتجسد هذه الوعود بوضوح في تجربة العملاء. فجميع الطرازات المطروحة تأتي بمواصفات عالية، ويقدّر العملاء جودة التصنيع وقيمة العلامة التجارية على حد سواء. وبوصفها الشركة الرائدة عالمياً في هذا المجال، تزداد جاذبية «بي واي دي» لدى العملاء، وهو ما تؤكده تجارب القيادة، التي غالباً ما تترك انطباعاً قوياً يقود إلى قرار الشراء.
ما أبرز النجاحات الأولية التي حققتها «بي واي دي» في السوق التركية؟
حققت «بي واي دي» نتائج استثنائية، خاصة بعد إعادة الإطلاق في نوفمبر 2024، حيث شهدت الشركة أداءً لافتاً بكل المقاييس. ففي غضون 32 يوماً فقط، تمكّنت من بيع 6,600 مركبة، وتوليد أكثر من 38,000 فرصة بيع للعملاء المهتمين. وبحلول ديسمبر 2024، كانت «بي واي دي» قد استحوذت على حصة سوقية بلغت 4.6% من إجمالي سوق السيارات السياحية في تركيا، مع مبيعات بلغت 6,194 وحدة، ما جعلها تحتل المركز الثامن بين جميع علامات السيارات العاملة في السوق.
وفي ديسمبر 2024، تصدّرت «بي واي دي» سوق مركبات الطاقة الجديدة في تركيا – والتي تشمل المركبات الكهربائية والمركبات الهجينة القابلة للشحن – بحصة سوقية بلغت 23.9%، متجاوزة بذلك كلّاً من العلامة المحلية TOGG وشركة تسلا. أما في فئة المركبات الهجينة القابلة للشحن، فقد رسّخت «بي واي دي» هيمنتها بحصة سوقية قياسية وصلت إلى 85.8%. كما حققت المركز الثاني في فئة المركبات الكهربائية الخالصة، بحصة بلغت 11.7%، مما يعكس قوة حضورها وتنوّع أدائها في مختلف الفئات.
وقد سجلت طرازات «بي واي دي» الفردية أداءً مميزاً ضمن فئاتها المختلفة خلال ديسمبر 2024، حيث تصدّر طراز BYD Dolphin فئة الهاتشباك كأكثر المركبات الكهربائية مبيعاً. كما جاء طراز ATTO 3 في المركز الثالث ضمن فئة المركبات الكهربائية من نوع C-SUV. وبرز طراز SEAL U، المتاح بنسختين كهربائية وDM-i هجينة قابلة للشحن، كالمركبة الأولى في فئة D-SUV. وفي فئة السيدان الكهربائية ذات الدفع الرباعي، هيمن الطرازان SEAL وHAN على المراكز الأولى، محتلين المركزين الأول والثاني على التوالي، ما يعكس تنوّع التشكيلة وقوة أدائها في مختلف الفئات السوقية.
وواصلت طرازات «بي واي دي» أداءها القوي من ديسمبر 2024 إلى يناير 2025، حيث تصدّرت الشركة سوق مركبات الطاقة الجديدة في تركيا بحصة سوقية بلغت 37%. كما احتلت المرتبة الثانية في فئة المركبات الكهربائية الخالصة بنسبة 16.7%، والمركز الأول في فئة المركبات الهجينة القابلة للشحن بحصة استثنائية وصلت إلى 75%. وعلى صعيد السوق العامة للسيارات السياحية، جاءت «بي واي دي» في المركز السادس، مسجلة حصة سوقية بلغت 4.9%.
وحافظ طراز BYD Dolphin على صدارته بوصفه أكثر الطرازات الكهربائية مبيعاً ضمن فئة الهاتشباك خلال يناير 2025. كما ارتقى طراز ATTO 3 من المركز الثالث إلى المركز الثاني في فئة المركبات الكهربائية من نوع C-SUV. أما طراز SEAL U، الذي تصدّر فئة D-SUV في ديسمبر، فقد حقق إنجازاً لافتاً بتصدره فئة SUV بمختلف أنواعها في يناير. وفي فئة السيدان الكهربائية ذات الدفع الرباعي، واصل طراز SEAL احتلال المركز الأول، في حين جاء طراز HAN في المرتبة الثالثة بين أكثر المركبات الكهربائية تفضيلاً ضمن فئة السيدان من الفئة E، مما يعكس استمرار الزخم القوي لأداء «بي واي دي» في مختلف الفئات.
ما هي أبرز خطط «بي واي دي» في تركيا لعام 2025؟
نركّز بشكل أساسي على توسيع شبكة وكلائنا، والتي نمت من أربعة وكلاء فقط في نوفمبر 2023 إلى 22 وكيلاً بحلول ديسمبر 2024. وهدفنا هو الوصول إلى ما بين 45 و50 وكيلاً مع نهاية عام 2025. سيساهم هذا التوسّع في دعم هدفنا الطموح ببيع 50,000 وحدة خلال عام 2025، وهو ارتفاع كبير مقارنةً بـ8,331 وحدة في عام 2024 و839 وحدة فقط في عام 2023. كما نخطط لطرح طرازات جديدة خلال العام لتعزيز هذا التوجّه وتلبية تطلعات شرائح أوسع من العملاء.

ما الأسباب التي دفعت «بي واي دي» لاختيار عبد اللطيف جميل شريكاً لها في تركيا؟
تتمتع عبد اللطيف جميل بخبرة تزيد عن 16 عاماً في قطاع السيارات التركي، وأكثر من 70 عاماً من الريادة في مجال توزيع السيارات، وهو ما جعلها شريكاً مثالياً لـ «بي واي دي». وتملك الشركة، المعروفة اليوم باسم “جميل للسيارات“، سجلاً عالمياً حافلاً بالنجاحات، لا سيما من خلال شراكتها طويلة الأمد مع تويوتا منذ عام 1955.
وقد أُعجبت «بي واي دي» على وجه الخصوص بقوة علاقات عبد اللطيف جميل مع العملاء والوكلاء، وبسمعتها الراسخة في إدارة شراكاتها التجارية بشفافية ومصداقية. هذه السمعة المتميزة شكّلت عامل جذب رئيسي لمرشحي وكلاء التوزيع، الذين وجدوا في «بي واي دي» علامة واعدة ذات حضور تقني عالمي، وفي عبد اللطيف جميل شريكاً موثوقاً يتمتع بمكانة دولية مرموقة في قطاع التوزيع.
ما أبرز أشكال التقدير والجوائز التي نالتها «بي واي دي» في السوق التركية؟
بعد تجاوز التحديات الأولية، تمكّنت «بي واي دي» من حصد مجموعة من الجوائز المرموقة التي عكست نجاحها المتسارع في السوق التركية. ففي قطاع السيارات، حصلت الشركة على جائزة Effie البرونزية لأفضل شركة سيارات، وجائزة “التفاحة الكريستالية” لأفضل إعلان إذاعي في فئة السيارات، إلى جانب جائزة “Gladiator” من رابطة موزّعي السيارات التركية (ODMD) لأفضل حملة إذاعية.
كما حظيت استراتيجية الإطلاق التي اعتمدتها الشركة بتقدير كبير، تُوّج بحصولها على جائزة Ace of MICE عن “أفضل فعالية إطلاق”، بالإضافة إلى جائزة في مجال الاستدامة تكريماً لمبادراتها البيئية.
وساهم هذا التكريم في تعزيز حضور العلامة ورفع مستوى الوعي بها لدى الجمهور التركي، ما كان له أثر مباشر في دعم نموها المستمر.
وعلى الصعيد العالمي، كرّمت «بي واي دي» العالمية فرعها في تركيا بمنحها جائزتين بارزتين: الأولى عن “أفضل سرعة تنفيذ لعمليات ما بعد البيع”، تقديراً لتميّزها في خدمة العملاء، والثانية جائزة “أفضل نمو” على مستوى الأسواق الأوروبية، احتفاءً بالأداء البيعي الاستثنائي الذي حققته خلال عام 2024.

ما هي توقعاتكم لنمو سوق السيارات الكهربائية في تركيا؟
نتوقع استمرار نمو سوق المركبات الكهربائية في تركيا، وإن كان بوتيرة أكثر توازناً مقارنة بالقفزات الكبيرة التي شهدناها في الأعوام الماضية، حيث ارتفعت الحصة السوقية من 1% إلى 7% ثم إلى 15%. وفي عام 2025، نتوقع أن ترتفع الحصة من 10% لتصل إلى نحو 15%، مع إمكانية تجاوزها حاجز 20% في عام 2026. ونعتقد أن تركيا في طريقها إلى بلوغ مستويات السوق الأوروبية من حيث اعتماد المركبات الكهربائية خلال عام 2025.