دانية عقيل … نجاح يتخطى الحدود في رياضة السيارات
في عالم رياضة السيارات حيث الإثارة والسرعة والمهارة والتألق والإصرار … تتربع دانية عقيل على العرش.
تُوجت دانية بلقب بطلة كأس الشرق الأوسط باها لعام 2024، بعد أن اجتازت التضاريس الوعرة، وحطمت الصور النمطية لتصبح مصدرا للإلهام للنساء في جميع أنحاء العالم.
الطريق إلى المجد: موسم 2024 والفوز بالبطولة
أضاف موسم السباقات لعام 2024 فصلًا مهما إلى مسيرة دانية الزاخرة.
فقد كان عامًا حافلًا بالمنافسات الشرسة والتحديات القوية، التي انتهت بفوز مشرف.
وقد عكس أداء دانية المتميز طوال الموسم تألقها وتقدمها كسائقة وقدرتها الدائمة على القيادة بتميز حتى تحت الضغوط.
فمنذ السباق الافتتاحي للموسم، أبدت دانية مستوى مميز من الأداء والمهارة كتب لها التفوق على الأقران. ومع توالي السباقات، كانت دانية تحصد المراكز المتقدمة، فتجمع نقاطا مهمة وتبني زخما قويا. وكانت قدرتها على اجتياز التضاريس الوعرة، من الصحاري القائظة إلى الممرات الجبلية الوعرة، تخبرنا دوما أن دانية لم تأتي كي تشارك في الحدث وحسب، بل كي تحصد الفوز.
وتجدر الإشارة إلى أن تحقيق الفوز في بطولة باها لعام 2024 لم يكن بالأمر اليسير؛ بل كان ثمرة سنوات من العمل الجاد، وساعات مطولة من التدريب، وروح لا تقهر. وفي آخر سباقات الموسم، حيث كان اللقب على المحك، قدمت دانية أداءً استثنائيًا.
وعندما عبرت خط النهاية، لم تكن دانية تقتنص الفوز في السباق وحسب، بل كانت تجمع النقاط التي كانت تحتاجها كي تتوج بلقب البطولة، وتحفر اسمها في سجلات تاريخ رياضة السيارات بحروف من نور.
وتتذكر دانية لحظة عبور خط النهاية فتقول : ” كان شعورًا لا يوصف. فكل سنوات العمل الجاد، والتحديات، والشكوك، تكللت بتلك اللحظة. لم يكن الأمر مجرد حصادا للفوز؛ بل كان انتصارًا لكل من آمن بي ودعمني خلال رحلتي.”
لم يكن فوز دانية مجرد فوزا شخصيا، بل كان محطة مهمة في تاريخ سباقات السيارات السعودية، وبالنسبة لمشاركة المرأة في سباقات السيارات حول العالم. فقد اثبت نجاحها أن الموهبة والعزيمة لا يعرفان نوعا أو بلدا.
نجاحات وإخفاقات ودروس مستفادة
لم يكن طريق دانية إلى قمة رياضة السيارات سلسًا. فمثل أي رحلة يخوضها المرء نحو المجد، عاشت دانية لحظات انتصار مفرحة وإخفاقات ملهمة. وسواء هذه أو تلك، كانت كل هذه اللحظات بمثابة قوة دافعة لبطلتنا كي تتوج بلقب البطولة.
بدأت دانية مسيرتها في سباقات الدراجات النارية، لكنها انتقلت إلى حلبة سيارات الرالي في عام 2020 عندما تراجعت فرص المشاركة في سباقات الدراجات بسبب جائحة كوفيد-19. كان تحول دانية إلى مضمار سيارات الرالي بمثابة مخاطرة واضحة ولكنها أتت بالثمار المرجوة بعد أن حققت فيه نجاحا مستحقا. ففي عام 2021، اعتلت دانية المنصة لتثبت لنفسها والعالم أجمع أن بإمكانها أن تحتل مكانا بين أبرز سائقي الرالي العالميين.
وبالطبع لا تعني النجاحات أن مسيرة دانية تخلو من لحظات الإخفاق. ففي بداية مسيرتها الرياضية، شكك البعض في قدرة بطلتنا على المنافسة على القمة. فكانت هناك إخفاقات في لحظات حاسمة، وحوادث وضعت عزيمتها أمام اختبار حقيقي، ناهيك عن الضغوط المستمرة الناتجة عن كونها رائدة في مجالها.
إنها تلك الأوقات العصيبة التي أظهرت شخصية دانية الحقيقية وصقلتها. فقد جعلت دانية من كل نكبة تعرضت لها فرصة للتعلم، فحللت الأخطاء وراحت تعمل بلا كلل كي تصلحها. وخرجت دانية من كل هذه الأوقات العصيبة بدروس مستفادة لا تقدر بثمن. فقد استطاعت أن تكون لديها قوة ذهنية ومرونة توظفها بمهارة في المواقف التي تكثر فيها الضغوط. كما تعلمت أهمية بناء فريق قوي تثق فيه حولها. والأهم من ذلك كله، أنها أدركت أن النكبات ليست إخفاقات، بل مجرد حجر عثرة في الطريق المؤدي إلى النجاح.
ولعل أهم درس تعلمته دانية كان قوة المثابرة. ففي رياضة يُقاس فيها الفارق بين الفوز والهزيمة بجزء من الثانية، أصبحت قدرة دانية على الحفاظ على تركيزها والتغلب على الشدائد ضمن أعظم الإمكانيات الفريدة التي تمتلكها بطلتنا.
من الشغف إلى البطولة
ماذا عن إعتلاء دانية منصة التتويج واكتساب كل تلك الشهرة؟ كي نفهم ذلك دعونا نعود إلى جذور بطلتنا.
ولدت دانية في 26 سبتمبر 1988 ونشأت في جدة بالمملكة العربية السعودية، وانتقلت إلى المملكة المتحدة أثناء دراستها الإعدادية، وحصلت على درجة البكالوريوس في التاريخ الحديث والسياسة من جامعة رويال هولواي في لندن، ثم أكملت دراستها لتحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال الدولية من كلية هولت للأعمال الدولية – وعادت إلى السعودية في عام 2016، وهو الوقت الذي كانت فيه المملكة العربي السعودية تشهد العديد من التحولات الاجتماعية والثقافية. وقد لعبت عائلتها دورًا ملحوظا في رعاية شغفها برياضة السيارات منذ سن مبكرة.
كانت بطلتنا في طفولتها مفتونة بالسرعة والإثارة، وكانت مشاهدة متابعة للسباقات الدولية على شاشات التلفاز. فأدرك والداها شغفها، وشجعا اهتمامها، على الرغم من أن مشاركة المرأة في مثل هذه الرياضات كانت نادرة إلى حد ما في ذلك الوقت.
وجاءت نقطة التحول عندما وضعت دانية يدها لأول مرة على دراجة نارية. فقد كان شعور الحرية والبهجة الذي أحست به بمثابة الشعلة التي أنارت لها مستقبلها وشكلته. بدأت دانية مسيرتها بالمشاركة في الفعاليات المحلية، فصقلت مهاراتها وعززت ثقتها بنفسها.
ظهرت موهبة دانية جلية منذ بداياتها، وسرعان ما بدأت تسطر لنفسها اسما لامعا على ساحة السباقات المحلية.
بدأت دانية تشارك في سباقات الدراجات النارية فائقة السرعة في سن الثلاثين في حلبة دبي أوتو دروم. وفي عام 2019، حصلت على جائزة “أفضل متسابق مبتدئ في العام” خلال ظهورها لأول مرة في كأس دوكاتي في سلسلة الإمارات الوطنية للدراجات النارية الرياضية الفائقة.
كما شاركت بطلتنا في بطولة البحرين بي إم آر 600 . ولكن قبل نهاية العام، أجبرها حادث تعرضت له في حلبة السباق على التراجع وقضاء بعض الوقت في التأمل والتفكير في حياتها. وقد سجلت تلك الأفكار في كتاب نُشر تحت عنوان “سقوط حر”.
وبعد أن تعافت دانية، انضمت إلى عالم سباقات الرالي، وكانت أول امرأة سعودية تشارك في مسابقة رالي دولية. وقد مثل انتقال دانية من الدراجات النارية إلى مضمار سيارات الرالي في عام 2020 لحظة محورية في مسيرتها.
لم يكن إتقان مجال جديد وتحقيق التميز فيه بالأمر اليسير، لكنه فتح أيضًا مجالا لفرص جديدة. وكانت سباقات الرالي الدولية، المعروفة بوعورة التضاريس وتنوعها عبر بلدان مثل الأرجنتين والمغرب والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا، تتناسب وروح دانية المغامرة وعقلها الذي يعشق التخطيط ووضع الاستراتيجيات.
تقول دانية: “كان التحول من المركبة ذات العجلتين إلى المركبة ذات الأربع عجلات بمثابة قفزة مفعمة بالايمان. كان الأمر أشبه بتعلم لغة جديدة. لكن هذا ما أحبه في رياضة السيارات – فهي تدفعك باستمرار إلى تخطي حدودك وتقبل التحديات والتكيف والتطور”.
وفي عام 2021، كانت دانية أول امرأة تشارك في رالي دولي وتحصد الفوز، فقد فازت بكأس العالم لسباقات باها فئة T3 بعد أن خاضت خمس جولات واحتلت المركز الأول في سباقات السعودية والأردن، والثاني في المجر، والثالث في بولندا، والرابع في الجولة النهائية في إيطاليا. وفي العام نفسه، احتلت دانية المركز الثامن في رالي داكار 2022 الفئة T3.
كانت دانية أول امرأة سعودية تعبر خط النهاية في رالي داكار الشهير في عام 2022، وأصبحت أول امرأة عربية في التاريخ تنهي السباق بمركز ضمن العشرة الأوائل في فئاتها، حيث احتلت المركز الثامن من بين 48 متسابقة في الفئة T3.
وخلال رحلتها، استلهمت دانية نجاحاتها من مصادر متنوعة. فقد أعجبت بأساطير السباقات الدولية لما فيها من مهارة وعزيمة، لكنها وجدت أيضًا أبطالًا بالقرب منها. إذ كان رواد رياضة السيارات العربية، الذين مهدوا الطريق لبزوغ نجم جيل جديد من المتسابقين في المنطقة، ذو تأثيرا خاص.
ومع تقدم دانية في مسيرتها الرياضية، استطاعت تحقيق العديد من النجاحات التي مثلت محطات مهمة في حياتها. فكان أول سباق دولي شاركت فيه مدعاة للفخر ليس لدانية وحسب بل لوطنها بأكمله. أما إنجازاتها اللاحقة، سواء فوزها الأول، أو إعتلائها منصة التتويج، وأخيرا فوزها ببطولة باها – فكلها محطات لا تنسى في مسيرة الريادة والتألق.
دانية ترسم الطريق للنساء في رياضة السيارات
إن ما حققته دانية من نجاح وتألق في رياضة السيارات ليس جديرا بالملاحظة بسبب حجم هذا النجاح وحسب، بل أيضًا بسبب العقبات التي كان على بطلتنا التغلب عليها. فلأنها امرأة تتألق في مضمار يهيمن عليه الرجال منذ القدم، كان عليها مواجهة تحديات فريدة من نوعها.
فمنذ البداية، واجهت دانية من يشككون في قدراتها بل ومن يعارضونها صراحة. كان هناك من تساءل عما إذا كانت المرأة قادرة على المنافسة على بلوغ القمة في رياضة السيارات، وخاصة في مجال سباقات الرالي التي تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا. وما كان من دانية إلا أنها تركت أدائها يتحدث عن نفسه ويرد على معارضيها. ومن خلال مشاركتها في سباق تلو الآخر، أثبتت دانية أن المهارة والعزيمة والشغف هي محركات النجاح، وأن النوع ليس مهمًا إذا كانت تلك المحركات موجودة لدى المتسابق.
تقول دانية: “كانت هناك لحظات شكك فيها البعض في قدراتي لا لشيء سوى لأنني امرأة. لكنني لم أكن أسمح لذلك بالتأثير عليّ أبدًا. فلطالما اعتقدت أن الموهبة والعزيمة تتحدث بصوت أعلى من أي أحكام مسبقة. وفي حلبة السباق، لا يتعلق الأمر أبدا بكونك رجلاً أو امرأة – بل يتعلق بأنك تقدم أفضل أداء يمكنك تقديمه كسائق “.
كانت دانية كثيرا ما تضطر إلى خلق الفرص بنفسها، وتكوين العلاقات وبناء شبكة الدعم من الصفر. وقد ساعدت هذه العملية بطلتنا، على الرغم من صعوبتها، في التحلي بالمرونة والذكاء اللذان كانا لها خير معين طوال مسيرتها.
وتجدر الإشارة إلى أن ما حققته دانية من نجاح جعل منها نموذجًا يحتذى به للشابات والفتيات، ليس فقط في المملكة العربية السعودية ولكن في جميع أنحاء العالم. فقد أظهرت بطلتنا أنه من خلال الموهبة والعمل الجاد والمثابرة، من الممكن تحقيق النجاح في أي مجال، بغض النظر عن النوع أو الخلفية. لقد فتحت إنجازات دانية الأبواب وألهمت جيلًا جديدًا من المتسابقات في الشرق الأوسط وخارجه.
تقول دانية: “في السباق، كما هو الحال في الحياة، تعد الإخفاقات أمرا لا مفر منه. وما يهم هو كيفية التعامل معها. فكل فشل، وكل نكبة، ما هي إلا فرصة للتعلم والعودة بقوة. وهذا هو الشعار الذي أحيا به في مسيرتي الرياضية”.
وفي الشراكة قوة…
لقد كانت شراكة دانية مع عبد اللطيف جميل و جميل لرياضة المحركات من العوامل المهمة والمؤثرة في نجاحها وتألقها، فقد أمَنت لها الشركة الموارد والخبرات اللازمة للتنافس على القمة.
ولم تقتصر علاقة دانية بجميل لرياضة المحركات على الرعاية المالية وحسب. فمن خلال اتفاقية تمتد لثلاث سنوات، وفرت هذه الشراكة، والتي بدأت في عام 2022 ، وفرت لبطلتنا الاستقرار والموارد اللازمة للتألق.
وقد عكست هذه الشراكة رؤية مشتركة بشأن مستقبل رياضة المحركات في المنطقة، والتزام برعاية وتطوير المواهب المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن النهج الصبور والمرن الذي تتبناه جميل لرياضة المحركات يقوم على الايمان بأن تحقيق النجاح في سباقات الرالي عبر البلاد ما هو إلا عملية طويلة الأجل، تتطلب وقتاً لصقل المهارات بشكل مستمر والتعلم من الخبرات. ويعكس هذا النهج الشامل الفهم العميق لمتطلبات هذه الرياضة، و كذا الالتزام بنجاح دانية المستدام.
من ناحية أخرى، وفرت الشراكة أيضاً لدانية إمكانية الحصول على معدات سباق عالية المستوى، بما في ذلك الفرصة لقيادة سيارات تويوتا في فئة الرالي “اولتيمت”، والتي وصفتها دانية بأنها “سيارات مذهلة”.
تقول دانية: “لا يقدر الدعم الذي تلقيته من عبد اللطيف جميل و جميل لرياضة المحركات بثمن. والسباقات ما هي إلا رحلة من التطور المستمر واكتشاف الذات. وتستلزم هذه الرحلة أن تتحلى بالصبر والصدق مع النفس، وأن يتوافر لديك الدافع للمضي قدمًا، وأن تكون على استعداد للتعلم من النجاح والفشل على حد سواء.”
“ويعد دعم الشركاء مثل جميل لرياضة المحركات، والذين يدركون حجم الوقت الذي يستغرقه التطور في هذه الرياضة، يعد أمرا بالغ الأهمية. فسواء كنت تواجه الكثبان الرملية في رالي داكار أو تواجه تحديات الحياة اليومية، فإن يقينك بوجود فريق يكرس جهده ويبذل كل ما في وسعه لمساعدتك على النجاح يعد دفعة هائلة للأمام.”
ما وراء حلبة السباقات
تثير إنجازات دانية داخل حلبة السباقات إعجاب الكثيرين، لكن كل تلك الإنجازات ما هي إلا جزء صغير من قصة كبيرة. فدانية شغوفة بالقراءة، تجد الإلهام والاسترخاء بين صفحات الكتب، وخاصة السير الذاتية للقادة الناجحين والمبتكرين والرياضيين. كما أنها من عشاق اللياقة البدنية، فهي تحافظ على نظام تدريب صارم حتى خلال فترة الراحة خارج الموسم من أجل ضمان أن تكون دائمًا في أفضل حالة للسباق.
وبعيدًا عن عالم السباقات، تملك دانية شغفًا كبيرًا بالتعليم وتمكين الشباب. فهي كثيرا ما تتحدث في المدارس والجامعات، فتنقل تجاربها للشباب، لاسيما الفتيات، وتشجعهم على متابعة شغفهم دون خوف. كما أنها تُشارك في مبادرات خيرية متنوعة، لا سيما تلك التي تركز على اتاحة الفرص للشباب من الفئات المحرومة لتجربة رياضة السيارات.
وتقول دانية: “إذا كانت رحلتي قادرة على إلهام فتاة واحدة فقط لتحقيق أحلامها، فإنني أعتبر ذلك فوزا أكبر من أي جائزة. أريد لكل طفل، بغض النظر عن نوعه أو خلفيته، أن يعرف أنه مع الالتزام والإصرار، يمكنه تحقيق أي هدف يطمح إليه”.
الطريق أمامنا: الطموحات لعام 2025 وما بعده
تتطلع دانية إلى عام 2025 وما بعده. فعلى الصعيد الرياضي، تهدف بطلتنا إلى الدفاع عن لقبها في البطولة والدفع بنفسها إلى أقصى الحدود مرة أخرى في بطولة العالم، وبطولة الشرق الأوسط، وبطولة السعودية.
ومع اقتراب نهاية رالي داكار 2025 المعروف بصعوبته، استطاعت دانية أن تتألق مرة أخرى كأول امرأة سعودية وعربية تحصد المركز الأول في إحدى مراحل الرالي وذلك عقب فوزها الرائع في المرحلة العاشرة من الحدث. ويعد ذلك إنجازا يشهد على مهارتها وتصميمها وقدرتها على الصمود وشجاعتها في أحد أكثر سباقات العالم صعوبة.
وتمضي دانية قدمًا، وهي دائمًا ما تذكر الرحلة التي وصلت من خلالها إلى كل ما حققته، و تتحدث عن رغبتها في رد الجميل للرياضة التي منحتها الكثير، آملة في إلهام الجيل القادم من المتسابقين ودعمهم.
تقول دانية: ‘كان الفوز ببطولة باها في 2024 إنجازا كبيرا، ولكنه أبدا لم يكن نهاية المطاف. فلا تزال هناك العديد من التحديات التي أرغب في مواجهتها، والعديد من الحدود التي أطمح أن أخترقها. لاشك أن تحقيق نتائج جيدة في رالي داكار يقع ضمن اهتماماتي. ولكن بعيداً عن طموحاتي الشخصية، فأنا متحمسة لمستقبل رياضة السيارات في منطقتنا. فنحن مازلنا نستكشف ما يمكن تحقيقه.'”
قصة دانية عقيل لم تنتهِ بعد… فهي في واقع الأمر لاتزال في بدايتها.
وبينما تواصل دانية محاولاتها لدفع حدود ما هو ممكن في رياضة السيارات، تظل بطلتنا مثالًا يحتذى به لما يمكن تحقيقه من أحلام كبيرة بفضل الموهبة والعزيمة والشجاعة والطموح. تمضي دانية قدما نحو آفاق جديدة. و لكن ثمة أمر واحد لا يمكن لأحد إنكاره … وهو أن دانية ستواصل تخطي الحواجز وإلهام الأجيال القادمة.